فَجرُ الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تخيل معي يا اخي ويا اختي هذا الموقف ,تخيل لو انك كنت ماراً في طريقك ذاهب الى عملك وقد تاخرت عليه فقد استعجلت الذهاب اليه فصرت تمشي بسرعة ولم تنتبه ان هناك حفرة غطاؤهالون النص مفتوح فوقعت فيها وكان المكان مظلما جدا اذ اوصلك الى مكان لا ضوء فيه ولا هواء الا انه كان هناك بصيص ضوء في مكان ما عندها ستركض اليه وتركض وتركض وتركض لكي تخرج من ذلك المكان الموحش مكان لا تعرف ماذا ينتظرك فيه .

هذا هو اسلامنا, هو الضوء الذي فيه الضوء والدفء والعيش النعيم الارغد, والحفرة هي الدنيا التي نركض كلنا من اجلها ,نسرع ونركض ورائها وفي اي لحظة يأتيك ما ليس في الحسبان. ولكن متى ينتبه الناس انهم في غفلة عن الحق تبارك وتعالى ؟ عند البلاء وعند الموت عندها فقط يتذكرون ان هناك الله ليساعدهم عندما يقعون في المشاكل عندها فقط يرفعون اكف الدعاء ويتوجهون الى الله,اين كنتم عندما كنتم ترفلون بكامل الصحة والعافيه؟اين كنتم عندما ينادى الى الصلاة كل يوم خمس مرات ؟ يا اخي ويا اختي اغتنموا الفرصه فقلما تاتي الفرص,اغتنموا الصحه قبل المرض .

لا يفهم من كلامي هذا ان جلس وفقط تصلي او تقرأ القرآن او تسبح.لا, هذا ليس المقصود في الدين وليس القصود في العباده بل كن طبيبا ولكن تصلي وتقرأ القرآن كن عالما في مجالك او نجارا او حدادا او اي حرفة من العمل ولكن اجعل قلبك مع الله اجعل انفاسك كلها لله,احمل هم الاسلام ولا تجعل الاسلام يحمل همك فلا احد سينفعك الا الله.

تذكر يوم ما تطوى وحيدا ***** الى الاجداث عمرك في ذهاب
فسارع في رضى الرحمن دوما ****** فان القبر مبتدأ الحساب
ولا تيأس فان العجز عيب******* من الانسان في وقت الشباب
فاول ليلة في القبر خطب ********بكى من اسره كل الصحاب
وبادر ان بقي في العمر وقت***** فان الموت يطرق كل باب
ولا تركن لاهل الظلم يوما ******* فان النار موحشة الركاب
وان مصيرها قعر ظلام ***** بها الزفرات تصنع في العذاب
فويل ثم ويل من لظاها******* اذا الانسان حاد عن الصواب
فَجرُ الاسلام
لا يكاد يخلو يوم الا واننا نرى موضوعا في الصحف او على صفحات الانترنت مفاده ان هذا قتل هذا وذاك رُمي بالرصاص, وهناك مشاجره كبيره في بلدة كذا في حي كذا ادت الى مقتل اثنين واصابات خطيره ,وهناك على تقاطع الشارع مات بحادث السياره من كان فيها , وهناك من يقتل بنته تحت اسم شرف العائله, وهكذا اصبح الهرج اي القتل كشيء عادي عندنا ,اصبحنا نمر على حالات القتل وكانها شيء طبيعي اعتيادي في الحياه.

فبدأت اسائل نفسي ,لماذا وصلنا الى هذا الوضع المزري؟فلم اجد سوى تفسير واحد, انه ابتعادنا عن شرع الله ودينه, لان الدين الاسلامي كدين هو ليس فقط دين عباده انما هو ايضا نهج حياة, فالله سبحانه وتعالى قد وضع قوانين وانظمه التي تنظم حياة الانسان لان الله هو الذي خلق الانسان وهو الذي يعلم ما توسوس به نفسه, لهذا فقد وضع الشرائع تتوافق مع طبيعة الانسان .

فقد قال الرسول النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ,أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه, وهكذا جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبيلة الاوس والخزرج بعدما كانوا في حرب ضروس.

فوالله الذي لا اله الا هو, والله الذي لا اله الا هوو كلما نبتعد عن الدين اكثر سنرى ما لن يكون بالحسبان, ولن يتوقف الامر على القتل فقط بل سنرى اشياءا اخرى اعظم واجل, لا الانظمه الحكم الديموقراطيه ولا الانظمه الاشتراكيه ولا اي نظام حكم قوانينه وضعيه وضعها البشر تكون افضل من شرع الله سبحانه وتعالى وها هي نتيجة اختياركم.

وهذه نظرة الكتاب الغربين حتى لا تقولوا عني اني منحاز الى هذا الدين,فقد قال ساروجنى ندو شاعرة الهند "يعتبر الإسلام أول الأديان مناديًا ومطبقًا للديمقراطية وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة ويسجد القروي والملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر.. ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًا للآخر".

وقال برناردشو ان العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات خالداً خلود الأبد وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا). إنّ رجال الدين في القرون الوسطى ونتيجةً للجهل أو التعصّب قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل فوجدته أعجوبةً خارقةً وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.