فَجرُ الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله
الحـمد لله في الأولين والحـمد لله في الآخرين والحـمد لله في كل حين قطرة من فيض جوده تملأ الأرض ريّا ونظرة من عين رضاه تجعل الكافر وليّا إن البرية يوم مبعث أحمد نظر الإله لها فبدّل حالها بل كرم الإنسان حين اختار من خير البرية نجمها وهلالها لبس المرقع وهو قائد أمة جبت الكنوز فكسّرت أغلالها لما رآها الله تمشي نحوه لا تبتغي إلا رضاه سعى لها اما بعد يا عباد الله:

ان الانسان المسلم الذي هو الصبح سفيرا للاسلام اي كل عمل يقوم به ينسب للاسلام والمسلمين,على كل انسان مسلم ان يستمد قوته وافكاره من القرآن الكريم والسنه النبويه,فلا يعقل ان يسمي الانسان نفسه ملتزما وهو لا يلتزم تعاليم القرآن والسنه وكما اشار الينا النبي محمد صلى الله عليه وسلم انه (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلو بعدى كتاب الله وسنتى).

يسود بعض شبابنا الملتزم بعض الافكار المتشدده والتي لا تمت بالفهم الصحيح لسنة الرسول الكريم بصله بل العكس,فمثلا سمعت شكاوى عن طريق الصدفه وانا مار يجانب اخوات غير ملتزمات بالزي الشرعي عن ان هناك من الاخوه الشباب الملتزمين لا يحترمون هذا النوع من الاخوات لانهن غير ملتزمات بالحجاب او الجلباب,وهناك الكثير من الافكار التي يستنتجها هؤلاء الشباب الملتزم الذين عليهم ان يستنوا بسنة الحبيب المصطفى الخاطئه عنهن ,اذ كان عليهم ان يعرفوا ان" الدين نصيحه "وان "خالق الناس بخلق حسن" وان الرسول محمد عليه افضل الصلاة واتم السلام انه "بعث ليتمم مكارم الاخلاق".

كما اشار النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ان "المؤمن كَيِّسٌ فَطِن" على كل مسلم مؤمن منتمي الى دعوة الاسلام ان يفهم وان يعي انه مسؤول امام الله بكل ما يقول ويفعل,وما هؤلاء الفتيات الغير محجبات الا اخواتنا كما قال الله تعالى "انما المؤمنون اخوه",صحيح ان هذه الاخت غير ملتزمه بشرع الله واوامره لكن يمكن ان تكون هذه الاخت احب الى الله من بعض المحجبات ,ويمكن ان تكون هذه الاخت الغير محجبه بداخلها ايمان بالله وحب للرسول ما لا يمكن ان يعد او يحصى,ويمكن لهذه الاخت ان تحب لبس الحجاب ولكن يمنعها شيء ما .

ولكن لا اريد ان تفهموا انني اشجع عدم لبس الحجاب بل العكس انا لا ارى اي سبب ممكن ان يمنع الفتاه من لبس الحجاب, ولكنني ارى انه يجب اعطاء الفرصه ويجب ان نكون متفهمين لما يخالج تلك الاخوات من شعور او احاسيس ,وانا على اتم يقين ان هذه الاخوات سيخترن اوامر الله في النهايه وسيكن للاسلام مناره تضيء الطريق لغيرهن من المترددات في هذا الشأن.

هذا ما لدي عتيد فمن كان يريد المزيد فليتحفنا يما يريد

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 Response
  1. لو حقا كان في قلب فتاة كما تصف من ايمان عظيم لصدقته بطاعة الله وامره بالحجاب !


إرسال تعليق